تصاعد الاقتحامات الاستيطانية للأقصى والمواقع الأثرية الفلسطينية وسط حماية الاحتلال

شهد المسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس 20 فبراير 2025، اقتحامًا جديدًا من قبل 543 مستوطنًا إسرائيليًا تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن المستوطنين دخلوا المسجد على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته، كما أدوا طقوسًا تلمودية وسط إجراءات قمعية بحق المصلين.

وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي انتشرت بكثافة في المنطقة.

وتشهد البلدة عمليات اقتحام يومية تهدف إلى فرض أمر واقع والسيطرة على المنطقة لصالح التوسع الاستيطاني.

وكشف تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن تصاعد الاعتداءات الاستيطانية خلال الشهر الماضي، حيث سجلت 318 عملية تخريب وسرقة لممتلكات الفلسطينيين، بالإضافة إلى اقتلاع 969 شجرة، معظمها من أشجار الزيتون، التي تعد مصدر رزق أساسي للمزارعين الفلسطينيين.

وتركزت الاعتداءات في محافظات رام الله والبيرة بـ105 اعتداءات، ونابلس بـ76، والخليل بـ55، وقلقيلية بـ31.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي دعم المستوطنين في تنفيذ مخططاتهم الاستيطانية، وسط صمت دولي على الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.

وتطالب الجهات الحقوقية بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الاعتداءات، وضمان حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة.